مضاعفات فيروس الكورونا بعد الشفاء منه
ما هي مضاعفات فيروس الكورونا على صحة الإنسان؟
انتشر فيروس الكورونا بشكل كبير وأصبح يصيب الكبار والصغار ولا يفرق بين أحد منهم، مع ملاحظة أن معظم الأشخاص تتعافى من الإصابة من فيروس الكورونا في خلال بضعة أسابيع من 2 إلى 6 أسبوع، وتختلف هذه المدة بناء على شدة الإصابة بالفيروس ومناعة المريض، ولكن للآسف قد تستمر بعض الأعراض حتى بعد الشفاء من فيروس الكورونا، وفي هذا المقال سنوضح أعراض الكورونا التي قد تستمر بعض الشفاء منه وما هي مضاعفاته على المدى الطويل.
أعراض فيروس الكورونا المستمرة
عادة ما تستمر بعض أعراض فيروس الكورونا لدى كبار السن والأشخاص الذين يعانون من العديد من الأمراض المزمنة وحتى الشباب الأصحاء لعدة أسابيع، وفي بعض الحالات قد تصل إلى شهور بعد الإصابة بالفيروس والشفاء منه.
تشمل أعراض فيروس الكورونا الأكثر شيوعًا التي تستمر بعض الوقت ما يلي:
- الإرهاق والتعب
- ضيق في التنفس
- السعال
- آلم في المفاصل
- ألم في الصدر
قد تستمر أيضاً بعض أعراض فيروس الكورونا الأخرى لفترة أطول، وتشمل هذه الأعراض ما يلي:
- آلام في العضلات أو الصداع المستمر
- سرعة ضربات القلب أو الخفقان
- فقدان حاسة الشم أو التذوق
- مشاكل في الذاكرة أو التركيز أو النوم
- طفح جلدي
- تساقط الشعر
تأثير فيروس الكورونا على أعضاء الجسم
قد يؤثر الفيروس على العديد من أعضاء جسم الإنسان، على الرغم من أنه مرض يصيب الجهاز التنفسى بشكل أساسي، إلا أنه يمكن أن يتلف العديد من أعضاء الجسم الأخرى أيضًا.
يمكن أن يؤدي تلف هذا العضو إلى زيادة خطر حدوث مشاكل صحية طويلة الأمد.
تشمل الأعضاء التي يمكن أن تتأثر بالإصابة بفيروس كورونا ما يلي:
-
القلب
وفقًا لبحث أجرى يونيو 2020، قد يؤثر فيروس الكورونا على عضلة القلب لدى 20-30 ٪ من الأشخاص الذين أصيبوا بالفيروس.
قد يزيد هذا من خطر الإصابة بقصور القلب أو مضاعفات القلب الأخرى في المستقبل.
-
الرئتين
يتسبب الالتهاب الرئوي الناتج عن فيروس الكورونا في تلف طويل الأمد للأكياس الهوائية الدقيقة (الحويصلات الهوائية) في الرئتين.
يمكن أن يؤدي النسيج الندبي الناتج إلى مشاكل في التنفس على المدى الطويل.
-
المخ
يمكن أن يؤدي فيروس الكورونا إلى زيادة خطر حدوث السكتات الدماغية ونوبات صرع و متلازمة غيلان باريه – وهي حالة تسبب شللًا مؤقتًا- حتى لدى الشباب.
قد تزيد الإصابة بالكورونا أيضًا من خطر الإصابة بمرض باركنسون ومرض الزهايمر.
جلطات الدم ومشاكل في الأوعية الدموية
قد يزيد فيروس الكورونا من حدوث جلطات الدم، والتي يمكن أن تكون جلطات كبيرة الحجم، مع الأخذ في الاعتبار أن تكوين الجلطات الكبيرة يمكن أن يؤدي إلى نوبات قلبية وسكتات دماغية.
حيث يُعتقد أن الكثير من تلف القلب الناجم عن فيروس الكورونا يحدث بسبب تكون جلطات صغيرة جدًا تسد الأوعية الدموية الدقيقة (الشعيرات الدموية) في عضلة القلب.
قد تؤثر جلطات الدم أيضاً على الرئتين والساقين والكبد والكلى.
ومن مشاكل فيروس الكورونا على الأوعية الدموية أيضاً، أنه قد يضعف الأوعية الدموية ويسبب تسربها، مما يساهم في حدوث مشاكل طويلة الأمد في الكبد والكلى.
الحالات التي تحتاج العناية الطبية
يجب على أي شخص يعاني من أعراض جديدة أو مستمرة بعد التعافي من فيروس الكورونا استشارة الطبيب على الفور.
حيث يمكن للطبيب تشخيص الأعراض وإجراء التحاليل إذا لزم الأمر للتحقق من المضاعفات.
إذا كان الشخص يعاني من أعراض شديدة أو تتفاقم بسرعة، فعليه طلب المساعدة الطبية الطارئة.
ومن أمثلة الأعراض التي قد تظهر بعد الشفاء من فيروس الكورونا والتي تحتاج لاستشارة الطبيب ما يلي:
- ألم أو ضغط في الصدر.
- صعوبة في التنفس.
- تغير في لون الشفاه – والتي قد تظهر باللون الأزرق عند الأشخاص ذوي البشرة الفاتحة أو الرمادي أو الأبيض عند الأشخاص ذوي البشرة الداكنة.
- عدم القدرة على البقاء مستيقظا.
- عدم القدرة على الاحتفاظ بالسوائل.
- فقدان الوزن السريع أو زيادته.
وعلى الرغم من كل هذه المضاعفات التي يسببها فيروس الكورونا إلا أن هناك العديد من المضاعفات الآخرى الغير معروفة حتى الآن، لذلك، يوصى الباحثون بأن يراقب الأطباء عن كثب الأشخاص الذين أصيبوا بـفيروس كورونا لمعرفة كيفية عمل أعضائهم بعد الشفاء.