نزلات البرد عند الأطفال الأسباب والأعراض وطرق العلاج
قد يعاني الأطفال الصغار في سن ما قبل المدرسة من نزلات البرد المتكررة خلال العام الواحد. وعادة ما يعاني الأطفال من نزلات البرد فى شهر سبتمبر حتى مارس وذلك لامتداد موسم الشتاء وانخفاض درجات الحرارة خلال هذه الأشهر.
فما هي أهم طرق انتشار نزلات البرد بين الأطفال وكيفية الوقاية منها؟
ما المقصود بنزلات البرد عند الأطفال؟
تعد نزلات البرد عند الأطفال من أكثر أنواع العدوى الفيروسية التي تصيب الأطفال، إذ يعاني الأطفال الصغار من 8 إلى 10 نزلات البرد سنويًا قبل بلوغهم عامين.
وعلى الرغم أنه قد يسبب نزلات البرد عند الأطفال 200 فيروس مختلف، لكن يعد الفيروس الأنفي (Rhino virus ) هو السبب الأكثر شيوعًا لنزلات البرد لدى الأطفال.
وعادة ما تتحسن معظم نزلات البرد عند الأطفال في غضون 5 إلى 7 أيام، و قد تستغرق فترة تصل إلى أسبوعين عند الأطفال الصغار من أصحاب المناعة الضعيفة.
ما هي أعراض الإصابة بنزلات البرد عند الاطفال؟
عادة ما يشعر الطفل المصاب بنزلات البرد بالإرهاق والتعب الذي غالبًا ما يعقبه التهاب في الحلق أو سيلان الأنف أو السعال.
قد يعانى الطفل من بعض الأعراض الاخرى، خاصة مع تفاقم نزلة البرد لدى الطفل ومنها:-
- المخاط المائي
- العيون الدامعة
- العطس
- الشعور بالتعب
- قد يصاب الطفل بالحمى
- إلتهاب الحلق
- سعال
وقد يؤثر فيروس البرد على الجيوب الأنفية والحنجرة و الشعب الهوائية والأذنين، وفى بعض الأحيان قد يصاب الطفل أيضًا بالإسهال والقيء.
وعند بداية الإصابة عادة ما يكون الطفل سريع الانفعال ويشكو من الصداع والشعور بالإرهاق بشكل مستمر، و بعد فترة من الوقت، قد يتغير لون مخاط الأنف ويصبح أكثر سمكا.
كيف ينتقل الفيروس المسبب لنزلات البرد عند الاطفال؟
للفيروس مسارات متعددة يعبر منها لجسم الطفل كالأنف أو الفم أو العينين، وقد يتعرض الطفل للإصابة بالعدوى عبر:
- سعال أو عطس حامل الفيروس
- لمس العين أو الأنف والفم بعد التلامس مع شخص حامل للمرض
- ملامسة الطفل لأحد الأسطح الملوثة بالفيروس، إذ يستطيع الفيروس العيش على الأسطح لأكثر من ساعتين.
هل يكون الطفل مناعة ضد نزلات البرد بعد الإصابة بها؟
قد يكون الطفل مناعة من الفيروس بعد إصابته بنزلة البرد، ولكن لا تمنعه من الإصابة بنزلات البرد مرة أخري، وذلك لتعدد أنواع الفيروسات المختلفة التي قد تصيبه بنزلة البرد مرة أخرى.
كيفية الوقاية من نزلات البرد عند الأطفال؟
قد يكون من السهل وقاية الطفل من نزلات البرد المختلفة عبر اتباع الإجراءات الصحية والاهتمام بالنظافة الخصية للطفل مثل:
- الاهتمام بغسيل اليدين بانتظام بعد كل نشاط للطفل وقبل الأكل.
- تجنب اتصال الطفل مع أي شخص مصاب بالبرد.
- الاهتمام بنظافة البيئة المحيطة بالطفل بالمطهرات
- استعمال المصابين بالربد للمناديل عند العطس أو السعال.
- تجنب الأماكن المزدحمة والمواصلات العامة، خاصة في فصل الشتاء.
ماهو علاج نزلات البرد عند الاطفال؟
يجب استشارة طبيب الأطفال إذا لم يتحسن الطفل بعد بضعة أيام من نزلة البرد، وخاصة إذا كان يعاني الطفل من ارتفاع في درجة الحرارة أو القيء أو قشعريرة أو سعال شديد، وذلك لأن هذه العلامات قد تدل على عدوى بكتيريه قد أصابت الجهاز التنفسي.
وقد يكون من الضرورى استشارة الطبيب في بعض الحالات الخاصة عند بداية إصابة الطفل بنزلات البرد، وذلك إذا كان الطفل يعانى من حساسية الصدر أو السكري أو غيره من الحالات الصحية المزمنة.
الحلول المنزلية المستخدمة في تخفيف نزلات البرد عند الأطفال
هناك بعض الاقتراحات التي ثبتت فعاليتها فى علاج نزلات البرد عند الأطفال ومنها:-
- التأكد من أن الطفل يشرب الكثير من السوائل الدافئة.
- استخدام قطرات الأنف التي تحتوي على محلول ملحي، إذ تساعد في تخفيف المخاط والحد من انسداد الأنف.
- استخدام شفاط الأنف المطاطي، للحد من تراكم المخاط بأنف الأطفال الرضع.
- يمكن استخدام خافضات الحرارة الآمنة مثل الباراسيتامول، إذا كان الطفل يعاني من حمى أو ألم.
- اهتمام جميع أفراد الأسرة بغسل أيديهم بانتظام للحد من انتشار البرد.
العلاج الدوائي لعلاج نزلات البرد عند الأطفال
تحذر إدارة الغذاء والدواء الأمريكية (FDA) من إعطاء أدوية السعال والبرد التي لا تحتاج إلى وصفة طبية للأطفال دون سن الثانية،لما لها من آثار جانبية على الرضع.
وتشمل هذه الأدوية:
- مثبطات السعال (ديكستروميثورفان)
- مذيب المخاط
- مزيلات الاحتقان (السودوإيفيدرين و فينيليفرين)
- مضادات الهيستامين (مثل برومفينيرامين ، ماليات كلورفينيرامين ، ديفينهيدرامين ، وغيرها)
كما لا يفضل استخدام المضادات الحيوية لعلاج نزلات البرد، إلا في الحالات الضرورية التي تحدث فيها العدوى البكتيرية إلى الجهاز التنفسي.
ما هي مضاعفات الإصابة بنزلات البرد عند الأطفال؟
●الصفير
في بعض الأحيان قد يعاني الأطفال المصابون بنزلات البرد بما يعرف بالصفير، والذي يتميز بأن الطفل المصاب لديه سعال جاف بصوت مميز ويصدر صوتًا كالصفير أثناء التنفس.
●التهابات حاد بالأذن
تعد التهابات الأذن شائعة عند الرضع والأطفال الصغار، خاصة خاصة التهاب الأذن الوسطى بعدالإصابة بنزلات البرد.
التهاب الجيوب الأنفية
إذ تزيد نزلات البرد من حدة الزكام بالأنف مما قد يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الجيوب الأنفية كعدوى ثانوية بكتيرية.
● قد يعقب نزلات البرد مع إهماها التهاب الشعب الهوائية والتهاب رئوي.
●سعال حاد، قد يصاب الأطفال غالبا بسعال حاد مع نزلات البرد بسبب تراكم المخاط أسفل مؤخرة الحلق.
نزلات البرد و الحالات الطبية المزمنة لدى الأطفال
تعد نزلات البرد حالة مرضية قصيرة المدى والتي عادة ما تنتهى خلال بضعة أيام، وربما بضعة أسابيع على الأكثر، ولكن فى حالة ما إذا كان الطفل يعانى من بعض الأمراض المزمنة.
فيجب على الأم اتخاذ احتياطات إضافية؛ وذلك لأن نزلات البرد يمكن أن تزيد من صعوبة المشاكل الصحية لدى الطفل كالتالى:
1.حساسية الصدر عند الأطفال
تعد حساسية الصدر عند الأطفال من الأمراض المزمنة الأكثر شيوعا لدى الأطفال، وتزيد الإصابة بنزلات البرد في الأطفال المصابين بحساسية الصدر من حدة زيادة أعراض الحساسية كصعوبة التنفس.
2.أمراض القلب
إذا كان الطفل يعانى من بعض مضاعفات نزلات البرد، مثل التهابات الرئة، فمن الصعب استنشاق الأكسجين بكفاءة.
ونتيجة لذلك يعمل القلب بشكل أكبر لضخ الدم الغني بالأكسجين في جميع أنحاء الجسم، مما يزيد الضغط على عضلات القلب مما قد يساهم في زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب.
3.السكري
نظرا لأن الإصابة بفيروس البرد خاصة عند الأطفال قد يزيد من التوتر مما يزيد من مستوى بعض الهرمونات كالكورتيزول.
مما قد يؤثر على مستويات السكر في الدم، لذلك من المهم اتخاذ خطوات للحفاظ على مستوى السكر في الدم في معدلات الطبيعية عند الأطفال المصابين بداء السكري، خاصة عند إصابتهم بنزلات البرد.